أخبار لبنانابرز الاخبارسياحة 2022

تخبىء كنوزاً وعجائب في مغاورها .. تعرفوا إلى دار بعشتار في قضاء الكورة!

مع كل جولة في ضيعة في لبنان، نستغرب كمية الكنوز المخبّئة في هذا البلد، حتى الآن لا يعرفها الجميع. “دار بعشتار” قرية في قضاء الكورة، في أوديتها حكايات كثيرة، وعلى “كتف الوادي”، كنز الضيعة: مغارة مار الياس الحي وهي عبارة عن نحو ٧ مغاور يصعب الوصول اليها كلها، وبداخلها “أجران” مليئة بالماء.

وفي هذا الإطار، أشار الأب جوزيف عبود أنّها “مغارة صخرية أثرية، لا أحد يعلم تاريخها وتشكّل محاج للمؤمنين من مختلف المناطق اللبنانية. خاصة النساء الذين لديهم مشاكل في الإنجاب”.

هذه المغارة، تصل لها سيراً عبر طريق بين أحضان الطبيعة، في مكان تشعر فيه بالسكون وهمسات الشجر، ومثل هذا الدرب، هناك درب في الوادي أيضاً. وأشار مسؤول في أخوية فرسان العذراء جوزي شالوحي أنّ ” هناك العديد من الأشخاص يحبون المجيء للقيام بالـ Hiking بداربعشتار فهم كجماعات وشباب “.

وعندما تصل إلى وسط الضيعة، لا تستطيع أن لا تتأمل جمال البيوت الحجريّة القديمة المحيطة لكنيسة مارجرجس التي تعود لعام 1904، وغير هذه الكنيسة القديمة، بوادي السيّد أيضاً يوجد كنيسة مار شلّيطة الذي يقال أنها تعود للقرن الثالث عشر وبجانبها أجمل قعدة بالطبيعة والمساحات الشاسعة المليئة بالمزروعات.

ومن المعروف أنّ إسم “دار بعشتار” يعني الأرض الخصبة، وعلى مدخل الضيعة تمثال لإله عشتار. على مد عينك والنظر، جلال مزروعة زيتون ، إذ أنه في القِدَم حتى اليوم لا يزال أهالي القرية يعتمدون على منتوجات الزيتون من زيت وصابون، ولذلك لديهم معصرة قديمة على الحجر ومعصرة جديدة، وكل موسم قطف الزيتون يقومون بمهرجان لتذكير الناس بعلاقتهم بالأرض.

كما من خيرات الأرض، تتحضّر المونة البلديّة من أهالي الضيعة، وكل نوع حسب الموسم. ومن أبرزها المربّى والصابون والعرق والزعتر والسماق والكشك .

من كروم العنب، ألذ نبيد على أنواعه يتخمّر تحت الأرض ليتصدّر للأسواق المحليّة والخارجيّة.

وبعد هذه الجولة داخل القرية، تستطيع تذوّق أطيب الطعام من الأفران القديمة، المكان الذي تتشارك فيه العائلة بالعمل وتعطيك من قلبها.

وإلى جانب دار بعشتار، ضيعة مجد الكورة، التي فيها كنيسة مريم المجدلية المارونية الوحيدة بالشرق الأوسط، كما يوجد قرى قديمة لا يزال سكّانها يعطون قيمة للحياة الجبلية القديمة، هناك السلام للقريب والغريب والتعلّق بالأرض وعطاياها لا يزال محور الحياة.

المصدر
ال بي سي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى